خلال لقاءٍ أجراه على قناة “اليوم”، أكد نائبُ رئيسِ مجلس سوريا الديمقراطية “أفرام إسحق”، أن الشعب السوري عانى من الظلم، منذ استلام حزبِ “البعث” للسلطة، مشيرًا إلى أن حراكَ عامِ ألفين وأحد عشر، تعرض للتشويه بسبب التدخلات الخارجية والأيديولوجياتِ التي انحرفت بمسار الثورة، وأدت إلى التفرقة الدينية والقومية.
وأوضح “إسحق” أن النظامَ السوري يتحمل مسؤوليةَ تشتيت مطالبِ السوريين، وإحداثِ الانقسامات بينهم، وأضاف أن المرحلةَ المقبلة بعد سقوط النظام، تتطلب التركيزَ على تحقيق السلم الأهلي، الذي يُعد مفتاحَ الاستقرارِ وبناءِ سوريا جديدة قوية وشاملة، تضم جميع مكوناتِ المجتمع السوري.
وشدد “إسحق” على أهميةِ تجاوزِ الماضي وبناءِ علاقاتٍ جديدة، تمكّن السوريين من بناءِ مستقبلِهم في ظل مرحلة حساسة ومصيرية، وأكد أن معاناةَ الشعب السوري وآلامَه، لا يمكن أن تُنسى بسهولة، إلا أن الاستمرارَ في الحياةِ والعملَ نحو تحقيق مستقبل أفضل، هو السبيلُ الوحيدُ للتقدم.
كما أشار إلى أن الدستورَ المستقبلي يجب أن يكفل حقوقَ جميع السوريين بمختلف مكوناتِهم، معربًا عن تفاؤلِه إزاءَ وجود بوادرَ إيجابيةٍ في هذا الاتجاه، مؤكداً أن الإدارةَ السورية الجديدة، إذا اتسمت بالانفتاح وقبولِ الحوار البنّاء، ستكون موضعَ ترحيبٍ من قبل مجلس سوريا الديمقراطية، للتوصل إلى حلول شاملة عبر التوافق بين جميع الأطراف السورية.
وختم “إسحق” تصريحَه، بالدعوة إلى الحوار والعمل المشترك لبناء سوريا المستقبل، ودولةٍ ديمقراطية تحتضن جميع مكوناتها، وتنهي عقودًا من الظلمِ والانقسام.