التقى وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ووزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، بقائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع في القصر الرئاسي بدمشق، مؤكدين على ضرورة تحقيق انتقال سلمي وجامع للسلطة في البلاد.
في أول زيارة أوروبية رفيعة المستوى إلى سوريا عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد، وصل إلى العاصمة دمشق كل من وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ووزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك.
والتقى الوزيران بقائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع في القصر الرئاسي بدمشق، مؤكدين على ضرورة تحقيق انتقال سلمي وجامع للسلطة في البلاد.
كما زار الوزيران سجن صيدنايا سيء الصيت الذي يعتبر رمزاً لقمع النظام السابق لمعارضيه وللشعب السوري،
وأكد الوزير الفرنسي في منشور على منصة إكس وقوف باريس مع برلين إلى جانب السوريين، بكل أطيافهم، داعياً إلى انتقال سلمي وفعال لخدمة السوريين ومن أجل استقرار المنطقة.
كما زار بارو السفارة الفرنسية في دمشق، ودعا من هناك إلى أن تكون سوريا ذات سيادة ومستقرة وهادئة، موضحاً أن السفارة أُغلقت بسبب ما وصفه بالقمع الدموي الذي مارسه نظام بشار الأسد.
وشدد بارو على ضرورة إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية، وقال إن سوريا ذات سيادة وآمنة لا تترك أي مجال لانتشار أو تفشي أسلحة الدمار الشامل، أو الأسلحة الكيميائية التي امتلكها نظام بشار الأسد.
وكان بارو قد التقى بالبطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وبطاركة ومطارنة عدد من الكنائس في سوريا، وتمحور اللقاء حول الأوضاع المستجدة في سوريا.
من جانبها قالت الوزيرة الألمانية في مؤتمر صحافي إنها أبلغت الشرع أن أوروبا لن تعطي أموالا للهياكل الإسلامية الجديدة، مؤكدة أن رفع العقوبات عن سوريا يعتمد على العملية السياسية، مشددة على ضرورة مشاركة كل المكونات السورية في إعادة بناء الدولة.
وكانت بيربوك قد أكدت قبل وصولها إلى دمشق أن زيارتها تعد رسالة واضحة موجهة إلى السوريين مفادها أن بداية سياسية جديدة بين أوروبا وسوريا، وبين ألمانيا وسوريا ممكنة.
وكانت هيئة تحرير الشام قد سيطرت على الحكم في سوريا عقب الإطاحة بنظام الأسد في الثامن من الشهر الفائت، عقب هجوم انطلق من إدلب في السابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي.
ومنذ ذلك الحين يؤكد الشرع على إشراك كافة السوريين بكل أطيافهم في الحكم، مع دعواته المتكررة للغرب برفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عام ألفين وأحد عشرة
المصدر
Syriac press
بارو وبيربوك يلتقيان الشرع ويدعوان لانتقال سلمي وجامع للسلطة في سوريا