في أجواء من الحزن والتقدير لتضحياتها، أقيمت صباحَ اليوم الأحد، مراسيمَ صلاة التشمشت والعزاء لراحة نفس الشهيدة “إيزلا” “ناريمان رعيو”، وسط حضور رسمي وشعبي كبير، في مدينة القامشلي.
وأقيمت صلاةُ الجناز في كنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذكس، من ثم توجه المشاركون في الصلاة إلى صالة “كولبنكيان” بالمدينة، وسط مسيرٍ وعزفِ الكشافة السريانية مقطوعاتٍ موسيقية.
وشهدت المراسيم مشاركةً واسعة من أعضاء مؤسسات مجلس بيث نهرين القومي من مختلف مدن إقليم شمال وشرق سوريا، إلى جانب نيافة المطران “مار موريس عمسيح”، مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس، وعدد من الآباء الكهنة.
كما حضر ممثلو المؤسسات السريانية والقوى العسكرية والأمنية، إلى جانب مختلف أبناء الشعب السرياني الآشوري وممثلين عن الإدارة الذاتية.
وخلال مراسم العزاء، أُلقيت عدة كلمات تناولت مسيرة الشهيدة “إيزلا” ودورها النضالي، حيث ألقى عضو الهيئة الرئاسية لمجلس بيث نهرين القومي “إيشوع كورية”، كلمةً أكد فيها على أهمية نضال الشهيدة وتضحياتِها.
كما تحدثت “جورجيت برصومو” مسؤولة الاتحاد النسائي السرياني، عن بصماتها في النضال النسوي، ومن جانبها، ألقت “سهام قريو” الرئيسة المشتركة لمجلس الشعوب الديمقراطي، كلمةً أشادت فيها بمسيرة الشهيدة.
فيما قدّم “سيهانوك ديبو” مسؤول مكتب العلاقات في حزب الاتحاد الديمقراطي، رؤيةً حول دورها في النضال السياسي والمجتمعي.
واختُتمت المراسيم وسط مشاعر الحزن والتضامن، حيث أكد الحضور على استمرار درب النضال، تكريماً لروح الشهيدة “إيزلا” وجميع الشهداء.