استمراراً لسلسلة الاستنكارات والرفض للإعلان الدستوري السوري الجديد، الذي وقعه رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا “أحمد الشرع” الخميس الماضي، نظمت أحزاب ومكونات وأهالي مدينة “القامشلي” في إقليم شمال شرق سوريا، ومن بينها حزب الاتحاد السرياني، نظمت مظاهرةً انطلقت من دوار “الخليج” نحو مقر الأمم المتحدة في “القامشلي”
وخلال المظاهرة، رفع المشاركون لافتات ونادوا بشعارات طالبت بإلغاء الإعلان الدستوري الذي لا يمثل ولا يلبي تطلعات كافة السوريين، كما طالبوا بإعادة صياغة إعلان جديد، يراعي ويكفل حقوق جميع المكونات السورية، ومن بينها الشعب السرياني الآشوري الأصيل.
هذا وتضمنت المظاهرة إلقاءَ كلمات من قبل ممثلي عدد من الأحزاب ومكونات الإقليم من سريان آشوريين وعرب وأكراد، ومن بينهم “صباح شابو” عضو حزب الاتحاد السرياني، حيث أكدت في كلمتِها رفضَ ما ورد ضمن بنود الإعلان الدستوري، ورفضَ اقتصار تمثيل المسيحيين على الناحية الدينيةِ فحسب، مؤكدةً ضرورةَ الاعتراف بالحقوق القومية واللغوية والتاريخية للشعب السرياني الآشوري.
وتحدثت “شابو” عن الإدارة الذاتية والعقد الاجتماعي الذي أنصف جميع شعوب المنطقة، وضمن حقوقَها الثقافية والتاريخية والقومية.
وعلى هامش المظاهرة، أدلت “شابو” بتصريح لوكالة “سيرياك برس”، قالت فيه إن المظاهرة جاءت لإعلاء صوت شعبنا، من خلال حزب الاتحاد السرياني كممثل عن الشعب السرياني الآشوري في الجزيرة.
وأضافت أن الإعلان الدستوري لا يمثل المكونات السورية، وخاصةً الشعب السرياني الآشوري، الذي عانى طوال عقودٍ من التهميش والإقصاء، ضمن سوريا التي اشتُقَّ اسمها من اسم الشعب السرياني.
وأضافت “شابو” أن المشاركين في المظاهرة طالبوا بصياغة دستور جديد يمثل كافة السوريين بالتساوي، بغض النظر عن انتماءاتهم وطوائفهم، ضمن سوريا تعددية لا مركزية.