بمناسبة ذكرى الإبادة الجماعية –السيفو والتي تصادف في مثل هذا اليوم الرابع والعشرين من نيسان، أصدر حزب الاتحاد السرياني بياناً قال فيه:
إن هذه الإبادة التي كانت بقرار ممنهج من السلطنة العثمانية في إبادة جميع الشعوب المسيحية على أراضيها من السريان الاشور الكلدان والارمن وغيرهم، وقعت إحدى اكبر الفظائع والابادة العرقية في التاريخ وراح ضحيتها الملايين من الشهداء في مشهد هز الإنسانية جمعاء من قتل للأبرياء المدنيين العزل لم توفر فيها الأطفال والشيوخ
بعد مرور 110 سنوات على هذه الإبادة مازالت الدولة التركية تتنصل من مسؤوليتها وتنكر ما حصل ومازال دور المجتمع الدولي غير كافي للضغط وعدم الوقوف مع الضحية ضد المجرم على الرغم من اعتراف العديد من دول العالم بهذه الإبادة التي هدفها كان إبادة عرقية شاملة لشعب اصيل يعيش على ارضه التاريخية وهي جريمة يعاقب عليها وفق القوانين الدولية ونتيجة لهذا التقاعس تستمر سياسات الترهيب والإبادات ضد شعبنا والشعوب الأخرى منذ اكثر من مئة عام وحتى يومنا هذا من قبل ذات أصحاب الفكر الشوفيني والاصولي الذي يربط بقاءه ومجده من خلال إبادة الاخر المختلف.
في هذه المناسبة نقف بكل وقار واحترام امام عظمة وارواح شهداء إبادة السيفو 1915 ونؤكد باستمرار نضالنا من اجل الحق والوجود والهوية ومن اجل محاسبة المجرمين ولن تهدأ الأرواح والإرادة حتى تتحقق اهدافنا ومطالبنا ويعترف المجتمع الدولي وتركيا بهذه الإبادة ويعاد الحق المسلوب الى أصحابه وينال التعويض المعنوي والمادي، كما نعمل من أجل الحياة الكريمة والمستقبل الأفضل من خلال بناء ثقافة الاعتراف بالآخر وتكريس العيش المشترك بين جميع المكونات بمختلف انتماءاتهم القومية والدينية وهو السبيل الوحيد لمنع تكرار الإبادات وتعيش أجيالنا القادمة بسلام وحرية
الرحمة والخلود لشهداء إبادة السيفو