أصدر مجلس سوريا الديمقراطية بياناً أدان فيه التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس بدمشق، حيث جاء في البيان:
“في حادثة دامية هزّت وجدان السوريين، وقع تفجير إرهابي، مساء يوم الأحد، في منطقة دويلعة جنوب شرقي العاصمة دمشق، وذلك أثناء وجود المصلين في قدّاس الأحد، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا بين شهيد وجريح، في حصيلة أولية مؤلمة، إلى جانب أضرار مادية جسيمة داخل الكنيسة، تأتي هذه الجريمة في لحظة ما تزال فيها البلاد تبحث عن أفقٍ آمن وسط مرحلة انتقالية معقدة بعد إسقاط النظام السابق”
وخلال البيان أدان مجلس سوريا الديمقراطية بأشد العبارات هذا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مدنيين داخل دار عبادة، واعتبره انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني والقيم الوطنية والدينية، ومحاولة لزرع الخوف واستهداف النسيج السوري المتعدد، حيث إن المساس بحرمة دور العبادة والاعتداء على أرواح المدنيين يمثل جريمة مزدوجة، تتعارض مع كل المواثيق الأخلاقية والدولية.
هذا وأعرب المجلس عن عمق مشاعر التضامن والمواساة لعائلات الشهداء والجرحى، ومشاركتهم الحزن في هذه الفاجعة الأليمة، مؤكداً أن الشعب السوري، بجميع مكوناته الدينية والأثنية، سيظل موحداً في وجه كل أشكال الإرهاب والتطرف، ولن تنال مثل هذه الجرائم من إيمانه بحقّه في العيش بأمن وكرامة.
وأوضح البيان أن هذا التفجير يشكّل إنذاراً خطيراً ورسالة لا يمكن إغفالها، إذ يأتي في سياق التحديات الأمنية المتعاظمة التي تواجه سوريا بعد انهيار المنظومة الاستبدادية في 8 كانون الأول، وهو اعتداء غير مسبوق من حيث الزمان والمكان، يستدعي إعادة تقييم للواقع الأمني، ومراجعة جدّية للسياسات المتّبعة في حماية المدنيين ومنع تسلل الإرهاب مجدداً إلى قلب البلاد.
كما أكد البيان أن الطريق إلى سوريا آمنة ومستقرة يمرّ عبر توافق وطني ديمقراطي، وتعاون صادق بين جميع القوى السورية المؤمنة بالحل السياسي وبالعدالة، مشدداً على ضرورة العمل المشترك لبناء دولة مدنية تكفل الحقوق والحريات، وتضع حدّاً نهائياً للعنف والإرهاب بكل أشكاله ومصادره.