تحت شعار “معاً من أجل تنوع يعزِّز وحدتنا.. بشراكتنا نبني مستقبلنا”، انعقد صباح اليوم كونفرانس وحدة الموقف لمكونات إقليم شمال وشرق سوريا، وذلك في مركز الثقافة والفن في حي غويران بمدينة الحسكة.
شارك في الكونفرانس ممثلون عن مكونات إقليم شمال وشرق سوريا كافة، وممثلين عن الإدارة الذاتية الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية ومجلس المرأة في الإقليم.
تخلل الكونفرانس إلقاء عدة كلمات لكافة المكونات “السريان، الأرمن، الأكراد، الايزيديين والعرب” كما ألقى نيافة المطران مار موريس عمسيح مطران الجزيرة والفرات للسريان الارثوذكس كلمة خلال الكونفرانس،
كما جرى قراءة كلمات مرسلة من الدروز الموحدين والعلويين، وجرى أيضاً قراءة الوثيقة السياسية.
هذا واختتم الكونفرانس بفتح باب المداخلات من قِبل الحضور، ومن ثم قراءة البيان الختامي الذي جاء فيه مايلي:
“أكَّد الكونفرانس على أنَّ التعدد القومي والديني والثقافي في شمال وشرق سوريا هو مصدر غنى وقوة، وشدد على ضرورة ترسيخ هذا التعدد في البنى السياسية والإدارية، وعلى ضمان تمثيل كافة المكونات بما يعزز من وحدة المجتمع، وأن نموذج الإدارة الذاتية هو تجربة تشاركية قابلة للتطوير والارتقاء، ومثالٌ حيّ على الحوكمة المجتمعية الديمقراطية”.
ونوَّه البيان إلى أن الحل المستدام يمر عبر دستور ديمقراطي يكرِّس ويعزز التنوع القومي والثقافي والديني، ويؤسس لدولة لا مركزية تضمن المشاركة الحقيقية لكافة المكونات في العملية السياسية والإدارية، بما ينسجم مع حرية المعتقد، والعدالة الاجتماعية، والحوكمة الرشيدة”.
وشدَّد البيان على أنَّ “تحقيق المصالحة الوطنية يتطلب إطلاق مسار فعلي للعدالة الانتقالية، يقوم على كشف الحقيقة، والمساءلة، وجبر الضرر، دون تمييز، وضمان عدم التكرار، بما يهيئ البيئة الملائمة لعودة آمنة وكريمة وطوعية للمهجَّرين، ورفض كافة أشكال التغيير الديمغرافي”