في إطار زيارة أجراها للقاء رؤساء الكنائس والمنظمات والأحزاب المسيحية الفاعلة في المنطقة، والاطلاع على أوضاع المسيحيين عامةً في سوريا، بعد سقوط النظام السوري، التقى وفد ألماني حقوقي مسيحي، بكل من سنحريب برصوم، الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني، ووضاح الخوري، رئيس المجلس الوطني المشرقي، وكبرئيل موشي مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية، وذلك في بالعاصمة السورية دمشق.
وتأتي هذه الزيارة في ظل التقارير التي أفادت مؤخراً بتعرض المسيحيين للاضطهاد والقتل والتهجير والترهيب على أيدي مجهولين، وسط صمت وتفاعس الحكومة السورية بقيادة أحمد الشرع.
وأعطى مسؤولو أحزاب الشعب السرياني الآشوري خلال اللقاء ملخصاً عن وضع المسيحيين ووضع الشعب السرياني الآشوري في سوريا، ونقلوا صورة عن الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحيون في سوريا، ورؤيتهم لمستقبل سوريا، وضرورة الاعتراف بحقوق جميع الشعوب في الدستور السوري، وضرورة تطبيق النظام اللامركزي، كونه الضامن لحقوق ووجود وتمثيل كافة الشعوب، وضرورة تغيير الإعلان الدستوري الذي يرسخ في الوقت الراهن مبدأً أحادياً واحتكاراً للسلطة.
من جانبه أكد الوفد الألماني أنه سيعمل على نقل الصورة للبرلمانات والحكومات الأوروبية، وأعرب عن تضامنه مع المسيحيين ومطالبهم المشروعة، في تمثيل حقيقي ضمن الحكومة والبرلمان والدستور، وشدد الوفد أنه سيعمل ما بوسعه وسيبذل أقصى الجهود لدعم ومساعدة مسيحيي سوريا.