في مثل هذا اليوم من العام الماضي شهد سقوط نظام الأسد الاستبدادي بعد ان ثار الشعب السوري ضده في ثورة استمرت أربعة عشر عاماً وهو بمثابة يوم تاريخي للشعب السوري و طي صفحة مأساوية من حكم استمر أربعة وخمسون عاماً عنوانه الديكتاتورية والتفرد بالحكم وانهاء الحياة السياسية في البلاد ، ان ثورة الشعب السوري التي قامت من اجل الكرامة والحرية ودفع ثمن ذلك اكثر من مليون شهيد وشارك فيها من جميع المكونات احتفالا بنصر تحرير سوريا من نظام الأسد وبدأ مرحلة جديدة نحو البناء على أسس ديمقراطية التي تضمن الحقوق والحريات والامن والاستقرار لجميع السوريين .
بعد مرور سنة من إدارة البلاد من قبل حكومة المرحلة الانتقالية ومع جميع الاعمال التي قامت بها من مؤتمر النصر الى تشكيل الحكومة ومجلس الشعب وإصدار الإعلان الدستوري أظهرت بأنها غير قادرة على إدارة التعددية في سوريا بالشكل الأمثل مما تسبب في العديد من الاحداث المأساوية ذو البعد الطائفي ضد المكونات السورية من الدروز والعلويين والمسيحيين وبالتالي غياب الثقة بين المكونات او بينها وبين الحكومة .
في هذه المناسبة يؤكد حزب الاتحاد السرياني على استمرار نضاله من اجل تحقيق أهدافه الوطنية والقومية والتي تتمثل في الوصول الى دولة ديمقراطية تعددية تضمن حقوق المكونات وتكرس لنظام سياسي يعطي للشعب دوره في جميع النواحي الإدارية والسياسية وتتحقق التشاركية التي تضمن الاستقرار وبناء الثقة والعيش المشترك ضمن الوطن الواحد ، كما نؤكد على السعي نحو الاعتراف بحقوق الشعب السرياني الاشوري السياسية والثقافية والاجتماعية ومشاركته الفعلية في جميع مؤسسات الدولة السورية مع ضمان حقوقه دستورياً كمكون اصيل في سوريا .
المرحلة الانتقالية التي نمر بها تحتاج الى عده عوامل منها مؤتمر وطني يحتضن الجميع بمختلف انتماءاتهم القومية والدينية والجغرافية يسعى الى وضع ركائز قوية ومتينة لبناء سوريا من المؤسسات والقوانين والدستور ويعمل على تحقيق العدالة الانتقالية وينال ثقة الشعب بما يضمن وحدته ووحدة سوريا ، ويقع على الحكومة السورية الحالية ان تعمل على هذه الخطوات وتبني جسور مع مختلف القوى السياسية والفاعلة على الأرض وتؤسس لتوافق حقيقي كامل بدلاً عن الحلول الجزئية او التجميلية والاتفاقيات الهشة التي لم تثمر عن أي نتيجة على صعيد الوضع الداخلي
تهانينا الى عموم الشعب السوري في هذا اليوم العظيم ويداً بيد نحو بناء سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية تكرس العيش المشترك والسلم الأهلي والحقوق والحريات تنبذ الإرهاب وتأخذ دورها على المستوى الإقليمي والدولي















