في ظل ما تشهده الخارطةُ السوريةُ من تغيراتٍ متسارعةٍ في توازن القوى، أعرب الرئيسُ المشترك لحزب الاتحاد السرياني “سنحريب برصوم”، وفي تصريح خاصٍ لوكالة “سيرياك برس”، أعرب عن قلقِه العميقِ حيال التطوراتِ الخطيرة والمتسارعة التي تشهدها العديدُ من المناطق السورية.
وأشار “برصوم” في تصريحه، إلى أن توسعَ نفوذِ “الجبهة” على حساب النظام السوري والميليشيات الإيرانية المتحالفةِ معه، يعكس تعقيداتِ الصراعِ السوري، والذي يبدو أنه متأثرٌ بتوافقاتٍ إقليميةٍ ودوليةٍ غيرِ واضحةِ المعالم.
وأكد “برصوم” أن الانسحاباتِ الأخيرةَ للنظام السوري، وعدمَ تدخل روسيا في الأيام الأولى من هذه التطورات، أثارت علاماتِ استفهامٍ كبيرة، وأوضح أن دولاً كتركيا والولاياتِ المتحدة، تنفي أيَّ دعمٍ للفصائل المسلحة، مما يزيد من الغموض حول ما يجري على الأرض.
وأضاف “برصوم” أن “هيئة تحرير الشام” مصنفةٌ دوليًا كتنظيمٍ إرهابي، محذرًا من احتماليةِ ارتكابها جرائمَ حربٍ بحق المدنيين، وأكد على ضرورة حماية المدنيين وضمانِ سلامتهم، في ظل هذه الصراعات المتفاقمة.
وأشار إلى أن تطوراتِ الصراع تأتي نتيجةَ تعنتِ النظام السوري، في التوجه نحو حلٍّ سياسيٍّ وفق القرارات الدولية، واستمرارِه في اعتماد الحلول الأمنية والعسكرية للسيطرة على الأراضي السورية، وأوضح أن هذه الاستراتيجيةَ تدفع أطرافًا أخرى إلى تبني النهجِ العسكري، مما يزيد من تعقيدِ المشهد السوري.
واختتم “برصوم” تصريحَه بالتأكيد على موقف حزب الاتحاد السرياني، الداعي إلى ضرورة توجهِ جميع الأطراف نحو حلٍّ سياسيٍّ شاملٍ في سوريا، كما شدد على أهمية دورِ الأمم المتحدة في إنهاء الصراعات، وضمان أمن وسلامة جميع السوريين.