في ضوء التطورات التي تشهدها الساحة السورية عقب سيطرة هيئة تحرير الشام على مدينة حلب إلى جانب مساحات واسعة من البلاد على حساب قوات النظام السوري، أكد أفرام إسحق عضو الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد السرياني في سوريا أن ما تشهده البلاد نتيجة لتعنت جميع الأطراف من المعارضة والنظام، ورفضهم كافة الحلول لإيجاد حل سياسي.
وضمن برنامج قضايا بلا حدود على فضائية سورويو تي في أكد إسحق أنهم لم يتفاجأوا بالتصعيد شمال غربي البلاد، لكنهم تفاجأوا من سرعة سقوط مدينة كبيرة كحلب تضم الكثير من القوميات والكثير من الطوائف.
وحول غياب المساندة الروسية للنظام خلال هجوم الفصائل المعارضة أشار إسحق إلى عدم تنفيذ النظام لمطالب روسية ومطالب المجتمع الدولي بخصوص إخراج إيران من سوريا، وهو ما دفع لتقلص الدعم الروسي للنظام السوري، مؤكداً أن تسليم حلب ما كان ليكون لولا وجود تفاهمات دولية بهذا الشأن، مشيراً إلى إمكانية تدخل دولي في المستقبل القريب لفرض بعض التفاهمات والاتفاقيات.
وأكد إسحق أن المجتمع الدولي والدول الإقليمية تسعى إلى حل سياسي في سوريا عبر تطبيق القرار الأممي رقم اثنين وعشرين أربعة وخمسين، وما يحصل في سوريا في الوقت الراهن هو أحد الأدوات التي تؤدي لتنفيذ القرار، منوهاً إلى أن التطورات لا تذهب بالبلاد نحو التقسيم بل تتجه بها نحو اللامركزية والفيدرالية على أساس جغرافي وليس على أساس عرقي أو ديني.
ونوه إسحق إلى الأطماع التاريخية لتركيا في مدينة حلب، وهي مذكورة في الميثاق المللي المعتمد في أدبيات حزب العدالة والتنمية، وأكد أنه رغم هذا الأطماع إلا أن أي منها لن يتحقق، على الرغم من رفع العلم التركي على قلعة حلب بعد سقوطها في قبضة هيئة تحرير الشام.
وحول الواقع الذي يعيشه أبناء الشعب السرياني الآشوري وكذلك الأرمن في حلب في الوقت الراهن، أشار أفرام إسحق عضو الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد السرياني في سوريا إلى أنه ينطبق عليهم المثل “مجبرٌ أخاك لا بطل”، مؤكداً أن الحل لا يكون بهجرتهم لمنازلهم، خاصة مع الغموض الذي يكتنف مستقبل سوريا.
المصدر Syriac press