في مشهد يعكس عمق التاريخ واستمرارية التراث، احتفل الشعب السرياني الآشوري في سوريا بعيد الأكيتو، رأس السنة البابلية الآشورية، الذي يعود إلى ستة ألاف وسبعمئة وخمسة وسبعين عاماً.
وأقيمت الاحتفالية في قرية “كرشيران” ببلدة “قبري حيووري” بريف “القامشلي”، بحضور واسع من شخصيات سياسية واجتماعية من مختلف المناطق السورية، في تأكيد على التعايش والتعددية الثقافية التي تمتاز بها البلاد.
بدأ الاحتفال بكلمات ترحيب تلاها الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، كما قدمت فرقة الكشافة التابعة للجمعية الثقافية السريانية معزوفات من وحي المناسبة، بعدها ألقت الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد السرياني “شاميرام دنحو” و”سنحريب برصوم”، كلمة أكدوا فيها على أهمية التمسك بالهوية القومية، ومواصلة النضال من أجل حقوق الشعب السرياني الآشوري.
بعد الكلمة، قدمت فرقة “يرثوثا” للصغار، التابعة للجمعية الثقافية السريانية في “القامشلي”، عرضاً فلكلورياً استعرض من خلاله الأطفال رقصات تراثية مستوحاة من تقاليد “بيث نهرين”، ثم ألقى “حسن عثمان” الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية، كلمة ركز فيها على التعددية الثقافية، وضرورة الحفاظ على التراث السرياني في سوريا.
وألقى الدكتور “وضاح خوري” كلمة أخرى خلال الحفل، قبل أن تقدم فرقة “يرثوثا” للكبار استعراضها الفني، كما قدمت فرقة “لاميتا” التابعة للجمعية الثقافية السريانية في “قبري حيووري”، عرضاً للرقص الفلكلوري.
