مع حلول عيد رأس السنة البابلية الآشورية “أكيتو”، احتفل أبناء شعبنا السرياني الآشوري في قرية “تل ورديات” في “الخابور” بريف “الحسكة”، حيث أُقيم الاحتفال من قبل لجنة التنسيق والتشاور لأحزابنا القومية في سوريا، بمشاركة وحضور ممثلي كافة الأحزاب السياسية، والمؤسسات الإعلامية والاجتماعية والدينية والثقافية، وعدد كبير من أبناء شعبنا السرياني الأشوري، والمكونات الأخرى.
استُهِلَّت الاحتفالية بالترحيب بالحضور، والوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء شعبنا، من ثم قدم الفنان “جاك يونادام” أغنيةً قومية بهذه المناسبة، تلاها تقديم لوحة فنية من التراث الآشوري، من قبل “فرقة أثرا” التابعة لشبيبة الحزب الآشوري الديمقراطي، ثمَّ تلاها تقديم عدة كلمات من قبل مسؤولي مؤسسات شعبنا، ومنها كلمة ممثلة مكتب المرأة في الحزب الآشوري الديمقراطي “هبة آسيا”، التي استهلت كلمتها بالترحيب بالحضور، وقالت إن الاحتفال ليس مجرد استذكار لماضٍ مجيد، بل تأكيد على استمرار النضال القومي، مؤكدة ضرورة وحدة وتكاتف شعبنا لتحقيق تطلعاتنا المشروعة.
ثمَّ ألقى “نبيل أوشانا” كلمة المنظمة الآثورية الديمقراطية بهذه المناسبة، الذي استهلها بمعايدة الشعب السوري أجمع بمناسبة عيد الفطر السعيد، ثم بالترحيب بالحضور وبممثلي الأحزاب التي تواجدت في الاحتفال، وبتوجيه التهاني والتبريكات بمناسبة عيد “الآكيتو”.
من بعدها كانت كلمة حزب الاتحاد السرياني، ألقاها الرئيس المشترك لفرعية حزب الاتحاد السرياني في الحسكة “فادي داوي”، استهلها بالترحيب بالضيوف، وتهنئة عموم شعبنا والشعب السوري، والقوات الأمنية والعسكرية وعوائل الشهداء، وأضاف أنه وفي عيد التجدد والانبعاث والعطاء، نسعى لتحقيق الأمنيات والأهداف القومية لشعبنا والسوريين، ونؤكد تمسكنا بتاريخنا وهويتنا وثقافتنا وإحيائها.
كما تحدث “داوي” عن الإنجازات التاريخية لشعوب المنطقة من خلال النضال المشترك والتحالف مع المكونات الأخرى، وتأسيس الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية.
واستنكر “داوي” إجراءات الإدارة السورية الانتقالية، التي تعبر عن لون واحد يحاول تهميش بقية المكونات، وتقود لمزيد من الأزمات، مشدداً على مُضِيِّ الحزب بالعمل لتحقيق أهدافنا وتطلعاتنا وأهداف جميع السوريين، في الوصول نحو دولة ديمقراطية تعددية لا مركزية.
وتخللت الكلمات، فقرات فلكلورية قدمتها فرق اتحاد الشبيبة الآشورية، وعرض فني للجمعية الثقافية السريانية، وفقرة غنائية لفرقة مؤسسة “الياس حنا” التراثية، كما قُرِأت برقيات تهنئة من قبل عدد من الأحزاب والمنظمات والشخصيات.
